في داخل كل إنسان شرارة من نار ونور وطاقة خلاقة من الإبداع تكمن في فكره وطريقة تفكيره وقدرته على العطاء في شتى المجالات الإنسانية الثقافية منها أو الفنية أو غيرها.
ومما لا شك فيه وجود منغصات وعوائق حقيقية تواجه المبدع في مجتمعاتنا, من أهمها على الإطلاق تلك المحظورات الثقافية والقيم الاجتماعية القديمة التي تفرض على المبدع الالتزام بها, ماذا وإلا تحتم عليه الاصطدام بمجتمعه, فكثير من المبدعين العرب السابقين الذين عانوا إثر محاولتهم طرح جزء من أفكارهم الخلاقة بشجاعة فَفُرض عليهم أن يعيشوا في حالة اتهام دائم ونبذ, كذلك يصطدم المبدع بدعاة الأصولية الدينية التي تتحكم في مجتمعاتنا فارضةً عليه العديد من القيود الدينية التي لا حصر لها.
هذا في صورة الإنسان المبدع وعلاقته بالمجتمع العربي نجده يعيش حالة من القمع فتصبح ممارسة الإبداع من وجهة نظره خطيئة.
لماذا لا نفكر قليلا في أنفسنا وفي تلك القيود التي نصبناها فوق رؤوسنا ؟ تلك القيود التي تمنعنا من أن نعيش أحراراً بكيان وكرامة؟ إلى متى ستبقى علاقة الفرد منا بالمجتمع والإبداع علاقة قلِقة تتطلب دائما إزالة الكثير من العوائق التي تعترض طريقها ؟
لن نهتدي إلى طريق الحضارة ما لم نعرف قيمة الإنسان, ولن نهتدي إلى مجتمعات متحضرة ما لم نحترم أفرادها, ففي علاقة الفرد الطبيعية الناجحة مع مجتمعه تنطلق طاقات المبدع وتتألق.
دعونا لا نسمح بتقديس مفكري الماضي وتبجيلهم فلكل زمنٍ دولةٌ ورجال, دعونا نتغلب على رواسب الجهل, دعونا نقارن الأفكار الصحيحة بالخاطئة منها, ونثبت بالتجربة والممارسات العلمية وليس بالأفكار القديمة أو الموروثات أو الفتاوى مدى نجاحها وقابليتها للحياة.
نحن نؤمن بأي شيء فرض علينا فقط لأننا نخضع لتسلط مجتمعات قاسية, فنؤمن بتقاليدهم لأنهم تناقلوها عبر الأجيال يرددونها على مسامعنا ليلا ونهارا, نحن نؤمن بأي شيء موجود في كتبنا الدينية دون أن نسمح لأنفسنا أن نفكر أو نناقش !
لذا أيها الإنسان العربي المثقل بِحَمل كل تلك التقاليد والمعتقدات والأساطير الواهية.. لا تصدق أو تؤمن بأي شيءٍ فقط لأنك سمعته وما زلت تسمعه إنما فكر وتفكر, لاحظ ودقق, حلل واستشعر بإحساسك كل ما هو صحيح, وكل ما يتوافق مع عقلك وروحك وإنسانيتك من الخير تقبله وثق به وأكمل به طريقك لرسم خريطة جديدة نحو غدٍ أفضل..
- صحيفة القدس العربي
ومما لا شك فيه وجود منغصات وعوائق حقيقية تواجه المبدع في مجتمعاتنا, من أهمها على الإطلاق تلك المحظورات الثقافية والقيم الاجتماعية القديمة التي تفرض على المبدع الالتزام بها, ماذا وإلا تحتم عليه الاصطدام بمجتمعه, فكثير من المبدعين العرب السابقين الذين عانوا إثر محاولتهم طرح جزء من أفكارهم الخلاقة بشجاعة فَفُرض عليهم أن يعيشوا في حالة اتهام دائم ونبذ, كذلك يصطدم المبدع بدعاة الأصولية الدينية التي تتحكم في مجتمعاتنا فارضةً عليه العديد من القيود الدينية التي لا حصر لها.
هذا في صورة الإنسان المبدع وعلاقته بالمجتمع العربي نجده يعيش حالة من القمع فتصبح ممارسة الإبداع من وجهة نظره خطيئة.
لماذا لا نفكر قليلا في أنفسنا وفي تلك القيود التي نصبناها فوق رؤوسنا ؟ تلك القيود التي تمنعنا من أن نعيش أحراراً بكيان وكرامة؟ إلى متى ستبقى علاقة الفرد منا بالمجتمع والإبداع علاقة قلِقة تتطلب دائما إزالة الكثير من العوائق التي تعترض طريقها ؟
لن نهتدي إلى طريق الحضارة ما لم نعرف قيمة الإنسان, ولن نهتدي إلى مجتمعات متحضرة ما لم نحترم أفرادها, ففي علاقة الفرد الطبيعية الناجحة مع مجتمعه تنطلق طاقات المبدع وتتألق.
دعونا لا نسمح بتقديس مفكري الماضي وتبجيلهم فلكل زمنٍ دولةٌ ورجال, دعونا نتغلب على رواسب الجهل, دعونا نقارن الأفكار الصحيحة بالخاطئة منها, ونثبت بالتجربة والممارسات العلمية وليس بالأفكار القديمة أو الموروثات أو الفتاوى مدى نجاحها وقابليتها للحياة.
نحن نؤمن بأي شيء فرض علينا فقط لأننا نخضع لتسلط مجتمعات قاسية, فنؤمن بتقاليدهم لأنهم تناقلوها عبر الأجيال يرددونها على مسامعنا ليلا ونهارا, نحن نؤمن بأي شيء موجود في كتبنا الدينية دون أن نسمح لأنفسنا أن نفكر أو نناقش !
لذا أيها الإنسان العربي المثقل بِحَمل كل تلك التقاليد والمعتقدات والأساطير الواهية.. لا تصدق أو تؤمن بأي شيءٍ فقط لأنك سمعته وما زلت تسمعه إنما فكر وتفكر, لاحظ ودقق, حلل واستشعر بإحساسك كل ما هو صحيح, وكل ما يتوافق مع عقلك وروحك وإنسانيتك من الخير تقبله وثق به وأكمل به طريقك لرسم خريطة جديدة نحو غدٍ أفضل..
- صحيفة القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق